” أجيب ” شركة اردنية تقود العالم في الملكية الفكرية

 تتربع شركة اردنية هي أبو غزاله للملكية الفكرية ” أجيب ” على عرش شركات حماية حقوق الملكية الفكرية في العالم، وتحقق ريادتها في قيادة مسيرة هذا القطاع، لتصبح أول شركة اردنية تقود العالم في مجال عملها. وتلتزم الشركة التي تحتل المرتبة الأولى عالميا في مجال الملكية الفكرية بالمعايير الأخلاقية والمهنية، ولديها فريق كبير من المهنيين المؤهلين من أكثر من 50 جنسيه يتوزعون على مكاتبها المنتشرة في العالم.
وتناول الرئيس التنفيذي للشركة لؤي طلال أبو غزاله في لقاء مع وكالة الأنباء الاردنية ( بترا ) مسيرة ” أجيب ” التي عملت على تلبية احتياجات الملكية الفكرية لرجال أعمال وعملاء دوليين وشخصيات وقيادات بارزة على الصعيدين الإقليمي والعالمي منذ ما يزيد عن أربعة عقود. وفي معرض تعريفه للملكية الفكرية بين أبوغزاله أنها نتاج العقل البشري من إبداعات وابتكارات واختراعات ذات قيمة تجارية وغيرها، ويمكن لمالك الحق الاستفادة من عمله الذي كان مجرد فكرة ثم تبلور إلى أن أصبح منتجا او خدمه، وهذه الحقوق تمنع الآخرين من استغلال ما ينتج عن الفكر والإبداع من دون إذن صاحبه، وبالتالي فهي نظام لحماية حقوق الابداع والاختراع وهي الزيت الذي يلهب نار الابداع وفق الرئيس الاميركي السابق فرانكلين روزفلت.
وبين ان هناك عددا من المؤسسات مسؤولة عن حماية الملكية الفكرية في العالم أبرزها المنظمة العالمية للملكية الفكرية وهي احدى منظمات الامم المتحدة، وبالتالي فان حماية حقوق الملكية الفكرية هو من ضمن التشريعات الدولية. وفي معرض تعريفه بـ ” أجيب ” قال “تم تأسيسها من ضمن شركات مجموعة طلال أبو غزاله في عام 1972، وقد عملت بها منذ تخرجي من الجامعة، وفي عام 2010 أوكل لي الدكتور طلال أبو غزاله قيادة دفة الشركة، وتسلمت موقع الرئيس التنفيذي فيها، وقد طلب مني والدي في حينها أن تصبح هذه الشركة عالمية وحدد لي 10 سنوات لهذه المهمة عملت خلالها على رفعة الشركة وتوسعها لتصبح الآن الشركة الاولى في العالم التي تقود مسيرة حماية الملكية الفكرية وتقدم خدماتها من خلال شبكة واسعة تضم 250 مكتبا ومكتب تمثيل في جميع أنحاء المعمورة تخدم ما يزد عن 80 الف عميل”. وفيما يتعلق بسر وأدوات النجاح التي أدت للوصول للعالمية قال أبو غزاله”لدينا فريق مهني متفوق على مستوى العالم، كما قمنا بدراسة المنافسين لنا دوليا وتبين لنا أن اغلبهم مكاتب محاماة، وعندها اتخذنا قرارا جريئا بأن تكون أبو غزاله للملكية الفكرية شركة تقنية معلومات واتصالات تقدم خدمات الملكية الفكرية، وهنا أصبحنا منفردين في العالم بين المكاتب المنافسة جميعها في التطبيق والاستفادة من إمكانيات تقنية المعلومات في تقديم خدماتنا“.
وأشار الى أن “هذا أتاح لعميلنا في شيكاغو أو في اليابان مثلا من الدخول على ملفه لدينا الكترونيا وأن يطلع على كل ما يريد، وأن يضيف لملفه مباشرة أية تعليمات أو ملاحظات جديدة أو الحصول على اية استفسارات بطريقة فورية ودون الحاجة الى إرسال رسائل الكترونية، مما يحقق الدقة والسرعة والتغلب على فرق التوقيت بين القارات وتباين العطل بين الدول بمعنى أن عملاءنا يتعاملون أثناء عطلتنا كأننا موجودون في مكاتبنا وعلى مدى الاسبوع وساعات العمل”. واضاف ان أجيب تتميز ايضا بانها الشركة الوحيدة في مجالها عالميا التي بنت جميع انظمتها الداخليه الرقميه وبرامجها المتكاملة واكملت أتمتة كامل عملياتها في نظام واحد متكامل مترابط تم بناؤه وإدارته وتطويره من قبل دوائر تكنولوجيا المعلومات التابعة للمجموعة ، ولهذا فان الاعتماد على العنصر البشري قد انخفض بشكل مذهل وانخفضت بقدر أكبر الاخطاء وازدواجيه الاعمال وانتهى بالكامل النسيان والسهو وسقوط المواعيد النهائيه لان برامجنا الالكترونيه تعمل اوتوماتيكيا على طول السنة 24 ساعة دون اي انقطاع” ، لافتا الى انه سيتم قريباً البدء باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بعض العمليات المعقدة. واكد ابو غزاله أن “القوة الأخرى التي ننفرد بها دوليا هي أننا استثمرنا في إنشاء بنك معلومات عن حقوق الملكية الفكرية المسجلة في العديد من دول العالم، لا مثيل له في أي دولة أو مؤسسة عالمية، وهذا يمكننا ودون الرجوع الى الدوائر المختصة في الحكومات والجمعيات من تحديد أي تعد على الحقوق المسجلة، كما أن لدينا قاعدة معلومات تتضمن أحكام المحاكم في قضايا الملكية الفكرية مما يجعل ” أجيب ” قادرة على الاستفادة من السوابق القانونية للدفاع عن حقوق موكلينا بكفاءة جعلتنا نفخر بأننا لم نخسر أي قضية لعملائنا”. وبين أن هذه الميزة هي ما يعرف في الولايات المتحدة بأن المعلومات هي القوة “ونحن ننفرد بهذه القوة في قاعدة معلوماتنا على كل ما يلزم من بيانات لخدمة عملائنا“.
وردا على سؤال عن معيار تقييم الشركة بأنها الاولى في العالم في مجال الملكية الفكرية قال لؤي أبو غزاله أن “لدينا مليوني علامة تجارية في قاعدة المعلومات، تضم جميع الشركات الكبرى في العالم وأبرز الشخصيات العالمية في مختلف المجالات، وقمنا بتسجيل نصف مليون علامة وبراءة اختراع في العالم وهذه لا توجد لدى المنافسين، كما ندير 100 ألف محفظة حقوق ملكية فكرية، والاهم هي شبكة مكاتبنا التي تعمل بشكل مباشر في كافة انحاء العالم”. وأشار أبو غزاله الى أن ” أجيب ” هي المؤسسة الوحيدة التي حصلت على أكبر عدد من الجوائز الدولية، إضافة الى المساهمة في تطوير تشريعات الملكية الفكرية والاجراءات التنفيذية في عدد من الدول.
وأكد أنه تم العمل على مواصلة تبني ” أجيب ” سياسة التوسع والانتشار في كافة انحاء العالم لتقديم خدماتها في ضوء الطلب المتزايد والثقة التي يضعها العملاء فيما تقدمه من خدمات . وبين أبو غزاله أن “أجيب” حافظت خلال هذا النمو على التزامها الثابت برسالتها التي تتلخص في تقديم أفضل الخدمات عالية الجودة في مجال حماية الملكية الفكرية، مشيرا الى إيمان “أجيب” أنه من خلال الحماية القوية لحقوق الملكية الفكرية سيكون بإمكان العالم أجمع والمنطقة العربية بشكل خاص حقاً في تطوير بيئة عمل ديناميكية ومبتكرة تساهم في التقدم والتنمية الاقتصادية المستدامة والنمو الحقيقي في الناتج القومي الإجمالي وزيادة الرفاه الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالخدمات التي تقدمها ” أجيب ” قال “إن خدماتنا تلبي احتياجات عملائنا وتشتمل على تسجيل العلامات التجارية وبراءات الاختراع والتصاميم وحقوق المؤلف، والبحث عن العلامات التجارية المنشورة، ومراقبة التعدي على العلامات التجارية، وصياغة طلبات براءات الاختراع ونظام التحقق من صحتها، والبحث عن طلبات براءات الاختراع المنشورة وتسجيل أسماء المجال وتجديد حقوق الملكية الفكرية وتقييمها والترخيص والامتياز إضافة الى تغطية آخر مستجدات وأخبار الملكية الفكرية من خلال وكالة أنباء ” أجيب” وإدارة محفظة الملكية الفكرية وغيرها من الخدمات“.
وأشار الى أن ” أجيب” سعت من خلال التدريب والتعليم المستمرين إلى بناء القدرات المهنية لموظفيها وتزويدهم بآخر التقنيات التي تساعدهم على تنفيذ أعمالهم وفق المعايير المهنية المتطورة من أجل اكتساب ثقة واحترام العملاء في كافة أنحاء العالم.
–(
بترا)